115قصيدة الموت ارتبك | الرادود باسم الكربلائي

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

( سَوْرَةَ يَّس ) وَفَضَائِلَهَا



 ( سَوْرَةَ يَّس ) وَفَضَائِلَهَا

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَّس (1) وَالقُرآنِ الحَكِيمِ (2) إنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنزيلَ العَزيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوماً ما أُنذِرَ آباؤُهُم فَهُمْ غافِلونَ (6) لَقَدْ حَقَّ القَولُ عَلى أكثَرِهِمْ فَهُمْ لايُؤْمِنوُنَ (7) إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغلالاً فَهِي إلى الاَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحوُنَ (8) وَجَعلْنا مِن بَينِ أيدِيهِم سَداً وَمِنْ خَلْفِهِم سَداً فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرُونَ (9) وَسَواءٌ عَليهمْ أَنْذَرْتهمْ امْ لَم تُنْذِرُهْمْ لايُؤْمِنونَ (10) إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالغَيبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأجرٍ كَريمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي المَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شيٍ أَحصيناهُ في إِمامٍ مبينٍ (12) وَاضْربْ لَهُم مثلاً أصحابَ الْقَرْيةِ إذْ جائَها المُرْسَلُونَ (13) إذْ أرسَلنا إِليهِمُ اثْنَينِ فَكذَّبُوهُما فَعزَّزنا بثالثٍ فَقالُوا إِنّا إِلَيكُم مُرسَلونَ (14) قالُواْ ما أَنتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مثِلُنا وَما أَنزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شيٍ إنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَكْذِبُونَ (15) قالُوا رَبُّنا يَعلَمُ إنّاإليكمْ لَمُرسَلُونَ (16) وَما عَلَينا إِلاّ البَلاغُ المُبينُ (17) قالوا إنّا تَطَيَّرنَا بِكُمْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهُواْ لَنَرجُمَنَّكمْ وَلَيمَسنَّكُم مِنّا عذابٌ أَلِيمٌ (18) قالوا طائِرُكُمُ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بلْ أنتُمْ قَومٌ مُسرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أقصا المَدينةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَومِ اتَّبِعُوا المُرْسَلين (20) اتَّبِعُواْ مَنَ لايَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدوُن (21) وَماليَ لا أَعبُدُ الَّذي فَطَرَني وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍ لاتُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقَذُون (23) إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ (27) وَما أَنْزَلْنا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماء وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً وَاحِدةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (29) يا حَسْرَةً عَلى العِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاّ كانُوا بِهِ  يَسْتَهْزِؤُنَ (30) أَلَمْ يَرَوا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ القُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لايَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلُّ لَمّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرونَ (32) وَآيَةٌ لَهُمُ الاَرْضُ المَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبّاً فَمِنهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنا فِيها جَنّاتٍ مِن نَخيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ العُيُونِ (34) لِيأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَماعَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحانَ الَّذي خَلَقَ الاَزْواجَ كُلَّها مِمّا تُنْبِتُ الاَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِم وَمِما لايَعْلَمُونَ (36) وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نُسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لَمُسْتَقَرٍ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ (38) وَالقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حتَّى عَادَ كَالعُرْجُونِ القَدِيمِ (39) لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَآيَةٌ لَهُمُ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الفُلْكِ المَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مايَرْكَبُونَ (42) وَإنْ نَشَاءْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَريُخَ لَهُم وَلا هُم يُنْقَذُونَ (43) إِلاّ رَحْمَةً مِنّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (44) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مابَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَماخَلْفَكُم لَعَلَّكُم تُرْحَمُونَ (45) وَما تَأْتِيهِمْ مِن آيَةٍ مِن آياتِ رَبِهِمْ إِلاّ كانُواْ عَنْها مُعْرِضِينَ (46) وَإِذا قِيلَ لَهُم أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقُكُمُ الله قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَّو يَشاء الله أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هذا الوَعْدُ إِنْ كُنْتُم صادِقِينَ (48) مايَنْظُرونَ إِلاّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُم وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلايَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُم مِنَ الاَجْداثِ إِلى رَبِهِمْ يَنسِلُونَ (51) قالُوا يا وَيْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ المُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلاّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَومَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحابَ الجَنَّةِ اليَومَ فِي شُغْلٍ فاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلى الاَرائِكِ مُتَّكِئونَ (56) لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ (57) سَلامٌ قَولا مِن رَبٍ رَحِيمٍ (58) وَامْتازُواْ اليَوْمَ أَيُّها المُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُم يا بَنِي آدَمَ أَنْ لاتَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُم جِبِلاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ (62) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُم تُوعَدُون (63) اصْلَوْها اليَومَ بِما كُنْتُم تَكْفُرُونَ (64) اليَومَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِم وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَو نَشأُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِم فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَو نَشأُ لَمَسَخْناهُمْ عَلَى مَكانَتِهِم فَما اسْتَطاعُوا مُضِياً وَلايَرْجِعُونَ (67) وَمَن نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسَهُ فِي الخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68) وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَن كانَ حَيَّاً وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلى الكافِرِينَ (70) أَوَلَمْ يَروا أَنا خَلَقْنا لَهُم مِمّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُم لَها مالِكُونَ (71) وَذَلَّلْناها لَهُم فَمِنها رَكُوبُهُم وَمِنْها يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُم فِيها مَنافِعُ وَمشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ الله آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُم وَهُم لَهُم جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) فَلا يُحْزُنكَ قَوْلُهُم إِنّا نَعْلَمُ مايُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَم يَرَ الاِنْسانُ أَنّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي العِظامَ وَهيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِنَ الشَّجَرِ الأخضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُم مِنْهُ تُوقِدونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالاَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الخَلا قُ العَلِيمُ (81) إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82) فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83).
فضل سورة يس نقلاً عن مفاتيح الجنان : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قرأ سورة يس يريد بها وجه الله عزّوجلّ غفر الله له وأُعطي من الأجر كأنّما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة ، وأيّما مريضٍ قرئت عنده سوورة يس نزل عليه بعدد كلّ حرفٍ منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفاً ويستغفرون له ، ويشهدون قبضه ، ويتبعون جنازته ويصلّون عليه ، ويشهدون دفنه وأيّما مريضٍ قرأها وهو في سكرات الموت أو قرئت عنده جاء رضوان خازن الجنّة بشربةٍ من شراب الجنة فسقاه إياها وهو علي فراشه فيشرب فيموت ريّان ، ويبعث ريّان ، ولا يحتاج إلى حوضٍ من حياض الأنبياء حتّيت يدخل الجنة وهو ريّان (1). وروي أنّ سورة يس تعمّ صاحبها خير الدنيا ولاأخرة ، وتكابد عنه بلوي الدنيا ، وتدفع عنه أهاويل الأخرة ، وتدعي المدافعة القاضية تدفع عن صاحبها كلّ شرّ ن وتقضي له كلّ حاجة ، ومَن قرأها عدلت له عشرين حجّة ، وَمَنْ سمعها كان له (2) ألف نور وألف يقين وألف بركة وألف رحمة ، ونَزعت عنه كلّ داء وعلة (3).
وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّ من دخل المقابر وقرأ سورة يس خفّف عنهم يومئذ وكان له بعددهم حسنات (4).
وعن الصادق عليه‌السلام قال : إنّ لكلّ شيء قلباً وقلب القرآن يس فمن قرأ سورة يس في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّي يمسي ، ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكلّ به ألف ملكٍ يحفظونه من شرّ كلّ شيطانٍ رجيمٍ ، ومن كلّ آفة ، وإن مات في نومه أدخله الله الجنّة ... الخبر (5).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق